وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «فوق كلّ [ذي] برّ برّ حتّى يقتل [الرجل] في سبيل الله ، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه برّ» (١).
أقول : ورواه غيره (٢).
وعن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «للشهيد سبع خصال من الله : أوّل قطرة من دمه مغفور له كلّ ذنب ، والثانية يقع رأسه في حجر زوجته (٣) من الحور العين وتمسحان الغبار عن وجهه تقولان : مرحبا بك ، ويقول هو مثل ذلك لهما ، والثالثة يكسى من كسوة الجنّة ، والرابعة يبتدر خزنة الجنّة بكلّ ريح طيّبة أيّهم يأخذه منه ، والخامسة أن يرى منزله ، والسادسة يقال لروحه اسرح في الجنّة حيث شئت ، والسابعة أن ينظر في وجه الله ، وإنّها الراحة لكلّ نبيّ وشهيد» (٤).
أقول : وقد مرّ في قوله : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً) (٥) من سورة آل عمران ، ما يتبيّن به معنى آخر الحديث.
قوله سبحانه : (فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ)
أي وفي سبيل المستضعفين بمكّة ، وهي القرية الظالم أهلها.
__________________
(١). الكافي ٢ : ٣٤٨ ، الحديث : ٤.
(٢). روضة الواعظين ٢ : ٣٦٦ ؛ الخصال ١ : ٩ ، الحديث : ٣١ ؛ جامع الأخبار : ٨٣.
(٣). في المصدر : «زوجتيه»
(٤). تهذيب الأحكام ٦ : ١٢١ ـ ١٢٢ ، الحديث : ٣ ؛ روضة الواعظين ٢ : ٣٦٣ ؛ عوالي اللآلي ٣ : ١٨٢ ، الحديث : ٣.
(٥). آل عمران (٣) : ١٦٩.