[فسمّتوه] قولوا : يرحمكم الله ، وهو يقول : يغفر الله لكم ويرحمكم ، قال الله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها)» (١).
وفي المناقب : جاءت (٢) جارية للحسن ـ عليهالسلام ـ بطاق (٣) ريحان ، فقال لها : «أنت حرّة (٤) لوجه الله» فقيل (٥) له في ذلك ، فقال ـ عليهالسلام ـ : «أدّبنا الله تعالى فقال : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) ، وكان أحسن منها إعتاقها» (٦).
قوله سبحانه : (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ)
(فِئَتَيْنِ) حال من الضمير في (لَكُمْ) ، وعامله «تفرّقتم» المدلول عليه بالكلام.
وقوله : (أَرْكَسَهُمْ)
أي ردّهم إلى الكفر.
وفي المجمع عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : نزلت في قوم قدموا من مكّة وأظهروا الإسلام ثمّ رجعوا إلى مكّة فأظهروا الشرك ، ثمّ سافروا إلى اليمامة فاختلف المسلمون في غزوهم ؛ لاختلافهم في إسلامهم وشركهم (٧).
__________________
(١). الخصال ٢ : ٦٣٢ ، الحديث : ١٠.
(٢). في المصدر : «حيّث»
(٣). في المصدر : «بطاقة»
(٤). في الأصل «حرّ» والصحيح ما اثبتناه في المتن.
(٥). في المصدر : «فقلت»
(٦). المناقب ٤ : ١٨.
(٧). مجمع البيان ٣ : ١٤٩ ـ ١٥٠ ، نقل بالمضمون.