بن عوف ، وهلال بن اميّة من بني واقف ، تخلّفوا عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يوم تبوك ، وعذّر الله أولي الضرر وهو ابن أمّ مكتوم ، قال : رواه أبو حمزة الثمالي في تفسيره (١).
قوله سبحانه : (وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى)
تشريك للتسلّي وتطييب النفس.
وفي الجوامع عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «لقد خلفتم في المدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلّا كانوا معكم وهم الذين صحّت نيّاتهم ونصحت جيوبهم وهوت أفئدتهم إلى الجهاد ، وقد منعهم عن السير ضرر أو غيره» (٢).
أقول : وهذا التشريك لا يوجب التساوي من جميع الجهات ؛ لجواز اشتراك موضوعين في وصف واحد مع التشكيك ، كالسواد والبياض ، وهو الذي يتعرّض له ثانيا لدفع الدخل بقوله : (دَرَجاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً).
قوله سبحانه : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ)
في الاحتجاج عن أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ أنّه سئل عن قول الله تعالى : (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها) (٣) ، وقوله : (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ) (٤) ، وقوله عزوجل : (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا) (٥) ، وقوله : (الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ) ، فمرّة
__________________
(١). مجمع البيان ٣ : ١٦٦.
(٢). جوامع الجامع ١ : ٤٣٢.
(٣). الزمر (٣٩) : ٤٢.
(٤). السجدة (٣٢) : ١١.
(٥). الأنعام (٦) : ٦١.