الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوابُ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً (١٣٤)]
قوله سبحانه : (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ)
في تفسير القمّي عن الباقر : «سئل النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ عن النساء ما لهنّ من الميراث؟ فأنزل الله الربع والثمن» (١).
وفي المجمع عنه ـ عليهالسلام ـ : كان أهل الجاهليّة لا يورّثون الصغير (٢) ولا (٣) المرأة ، وكانوا يقولون : لا نورّث إلّا من قاتل ودفع عن الحريم ، فأنزل الله آيات الفرائض التي في أوّل السورة ، وهو معنى قوله : (لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَ) (٤).
وفي تفسير القمّي : فلمّا أنزل الله فرائض المواريث وجدوا من ذلك وجدا شديدا ، فقالوا : انطلقوا إلى رسول الله فنذكر ذلك له لعلّه يدعه أو يغيّره ، فأتوه ، فقالوا : يا رسول الله ، للجارية مثل ما ترك أبوها وأخوها ويعطى الصبيّ الصغير الميراث وليس واحد منهما يركب الفرس ولا يجوز الغنيمة ولا يقاتل العدوّ؟ فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : بذلك امرت (٥).
قوله سبحانه : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا)
في الكافي وتفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ : هي المرأة تكون عند
__________________
(١). تفسير القمّي ١ : ١٥٣.
(٢). في المصدر : «المولود حتّى يكبر»
(٣). في المصدر : + «يورثون»
(٤). مجمع البيان ٣ : ٢٠٢.
(٥). تفسير القمّي ١ : ١٥٤.