قالوا : (تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ)» (١) (٢).
أقول : وهو من الجري بالاستمداد من قوله سبحانه : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) (٣). فسيجيء أنّ المراد بهم ذرّية رسول الله.
قوله سبحانه : (حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ)
في الكافي وتفسيري العيّاشي والقمّي عن الصادق [ـ عليهالسلام ـ] : «من زرع حنطة في أرض ولم يزك زرعه فخرج زرعه كثير الشعير فبظلم عمله في ملك رقبة الأرض أو بظلم لمزارعيه وأكرته ؛ لأنّ الله يقول : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ) يعني لحوم الإبل والبقر والغنم» (٤).
أقول : وقد مرّ نظير الاستفادة سابقا وهي كثيرة النظائر.
قوله سبحانه : (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ)
كأنّه منصوب على المدح.
قوله سبحانه : (إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا)
في تفسير العيّاشي عنهما ـ عليهماالسلام ـ : «إنّي أوحيت إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيّين من بعده ، فجمع له كلّ وحيّ» (٥).
__________________
(١). يوسف (١٢) : ٩١.
(٢). تفسير العيّاشي ١ : ٢٨٣ ، الحديث : ٣٠٠.
(٣). فاطر (٣٥) : ٣٢.
(٤). الكافي ٥ : ٣٠٦ ، الحديث ٩ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٨٤ ، الحديث : ٣٠٤ ؛ تفسير القمّي ١ : ١٥٨.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٢٨٥ ، الحديث : ٣٠٥.