فقال : كان يضرب بالنعال (١) ويزيد وينقص ، وكان الناس بعد ذلك يزيدون وينقصون ليس بحدّ محدود ، حتى وقف علي بن أبي طالب في شارب الخمر على ثمانين جلدة حيث ضرب قدامة بن مظعون ، قال : فقال قدامة : ليس عليّ جلد ، أنا من أهل هذه الآية : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا)
فقال له : كذبت ، ما أنت منهم ، إنّ أولئك كانوا لا يشربون حراما ، ثمّ قال علي ـ عليهالسلام ـ : إنّ الشارب إذا شرب فسكر لم يدر ما يقول وما يصنع ، وكان رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ إذا أتي بشارب الخمر ضربه ، وإذا أتي به ثانية ضربه ، فإذا أتي به الثالثة ضرب عنقه (٢) ، الحديث.
*
__________________
(١). في المصدر : «بالنعل»
(٢). تفسير العياشي ١ : ٣٤٢ ، الحديث : ١٩٠.