ولذلك ورد عن الصادق ـ عليهالسلام ـ كما في المجمع عنه ـ عليهالسلام ـ قال : «معنى الآية هل تستطيع ان تدعو ربك» (١).
قوله سبحانه : (اللهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ)
في تفسير العيّاشي عن الباقر ـ عليهالسلام ـ ، قال : «المائدة التي نزلت على بني إسرائيل مدلاة بسلاسل من ذهب عليها تسعة ألوان (٢) وتسعة أرغفة» (٣).
أقول : وفي بعض الروايات كما في المجمع عنه ـ عليهالسلام ـ : «سبعة» بدل «تسعة» في الموضعين ، ولعلّ أحدهما تصحيف (٤).
وفي تفسير العياشي أيضا عن الفضيل بن يسار ، عن أبي الحسن ـ عليهالسلام ـ ، قال : «إنّ الخنازير من قوم عيسى سألوا نزول المائدة فلم يؤمنوا بها فمسخهم الله خنازير» (٥).
وفي الكافي عن الرضا ـ عليهالسلام ـ : «القردة والخنازير ، قوم من بني إسرائيل اعتدوا في السبت ، والجريث والضبّ فرقة من بني إسرائيل لم يؤمنوا حتى (٦) نزلت المائدة على عيسى بن مريم ـ عليهالسلام ـ فتاهوا فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر» (٧).
*
__________________
(١). مجمع البيان ٣ : ٤٥١.
(٢). في تفسير الصافي ٢ : ٥١٦ : «وفي رواية اخرى : تسعة ألوان أرغفة»
(٣). تفسير العياشي ١ : ٣٥٠ ـ ٣٥١ ، الحديث : ٢٢٥ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٣ : ٥٠٨.
(٤). مجمع البيان ٣ : ٤٥٥ ؛ تفسير الصافي ٢ : ٥١٣.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٣٥١ ، الحديث : ٢٢٦.
(٦). في نسخة : «حين» [منه ـ رحمهالله ـ] ، في المصدر : «حيث»
(٧). الكافي ٦ : ٢٤٦ ، الحديث : ١٤ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٣ : ٥١١.