وهكذا فقد بيّن القرآن أربع صفات للشعراء الهادفين ، وهي الإيمان ، والعمل الصالح ، وذكر الله كثيراً ، والانتصار للحق من بعدما ظلموا ، مستعينين بشعرهم في الذب عنه.
وحيث إنّ معظم آيات هذه السورة هو للتسلية عن قلب النبي ، والتسرية عنه ، وعن المؤمنين القلة في ذلك اليوم في قبال كثرة الأعداء ، وحيث إنّ كثيراً من آيات هذه السورة في مقام الدفاع عن النبي صلىاللهعليهوآله ضد التهم الموجهة إليه من قبل أعدائه ، وغير اللائقة به ، فإنّ السورة تختتم بجملة ذات معنى غزير ، وفيها تهديد لأولئك الأعداء الألدّاء ، إذ تقول : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).
|
نهاية تفسير سورة الشعراء |
* * *