(فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ) فى شك مما أنزل عليك مما سيعرض لهم من سوء عاقبة عبادتهم.
(ما يَعْبُدُونَ إِلَّا كَما يَعْبُدُ آباؤُهُمْ) أي ان حالهم فى الشرك مثل حال آبائهم من غير تفاوت بين الحالين ، وقد بلغك ما نزل بآبائهم فسينزلن بهم مثله.
(وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ) أي حظهم من العذاب كما وفينا آباءهم أنصباءهم.
(غَيْرَ مَنْقُوصٍ) حال.
١١٠ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ) :
(فَاخْتُلِفَ فِيهِ) آمن به قوم وكفر به قوم.
(وَلَوْ لا كَلِمَةٌ) أي كلمة الإنظار الى يوم القيامة.
(لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) بين قوم موسى.
١١١ ـ (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) :
(وَإِنَّ كُلًّا) التنوين عوض من المضاف اليه ، يعنى : وإن كلهم.
(لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) جواب قسم محذوف ، واللام فى (لَمَّا) موطئة للقسم. وما ، زائدة ، والمعنى : وان جميعهم والله ليوفينهم.
(رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ) من حسن وقبيح ، وايمان وجحود.
١١٢ ـ (فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَمَنْ تابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) :
(فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) فاستقم استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها على جادة الحق ، غير عادل عنها.
(وَلا تَطْغَوْا) ولا تخرجوا عن حدود الله.
(إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) عالم ، فهو مجازيكم به ، فاتقوه.