(بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ) أي بإيحائنا إليك هذه السورة على أن يكون (أَحْسَنَ) منصوبا نصب المصدر لاضافته اليه ، ويكون المقصوص محذوفا لأن قوله (بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ) مغن عنه.
(وَإِنْ كُنْتَ) ان ، مخففة من الثقيلة. واللام ، فى (لَمِنَ الْغافِلِينَ) هى التي تفرق بينها وبين النافية.
(مِنْ قَبْلِهِ) الضمير راجع الى قوله (بِما أَوْحَيْنا).
والمعنى : وان الشأن والحديث كنت من قبل ايحائنا إليك من الغافلين عنه ، ما كان لك فيه علم قط ، ولا طرق سمعك طرف منه.
٤ ـ (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) :
(إِذْ قالَ يُوسُفُ) بدل من (أَحْسَنَ الْقَصَصِ) وهو من بدل الاشتمال ، لأن الوقت مشتمل على القصص ، وهو المقصوص ، فاذا قص وقته فقد قصه. أو بإضمار : اذكر.
(يا أَبَتِ) التاء تاء التأنيث وقعت عوضا عن ياء الاضافة. والدليل على أنها تاء التأنيث قلبها هاء فى الوقف.
(رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) كأنه سؤال عن حال رؤية الكواكب الأحد عشر. وأجريت مجرى العقلاء ، لأنه لما وصفها بما هو خاص بالعقلاء ، وهو السجود ، أجرى عليها حكمهم ، كأنها عاقلة.
٥ ـ (قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ) :
(فَيَكِيدُوا) منصوب بإضمار (أن).
(عَدُوٌّ مُبِينٌ) ظاهر العداوة لما فعل بآدم وحواء.
٦ ـ (وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) :