١٧ ـ (قالُوا يا أَبانا إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ) :
(نَسْتَبِقُ) نتسابق.
(بِمُؤْمِنٍ لَنا) بمصدق لنا.
(وَلَوْ كُنَّا صادِقِينَ) ولو كنا عندك من أهل الصدق والثقة لشدة محبتك ليوسف ، فكيف لا وأنت سيئ الظن بنا ، غير واثق بقولنا.
١٨ ـ (وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللهُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ) :
(بِدَمٍ كَذِبٍ) ذى كذب ، أو وصف بالمصدر مبالغة كأنه نفس الكذب وعينه.
(سَوَّلَتْ) سهلت.
(أَمْراً) عظيما ارتكبتموه من يوسف.
(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) خبر ، أي فأمرى صبر جميل ، أو خبر لكونه موصوفا ، أي فصبر جميل أمثل.
(وَاللهُ الْمُسْتَعانُ) أي أستعينه.
(عَلى ما تَصِفُونَ) على احتمال ما تصفون من هلاك يوسف.
١٩ ـ (وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضاعَةً وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ) :
(وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ) رفقة تسير من قبل مدين الى مصر.
(فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ) الوارد الذي يرد الماء ليستقى للقوم.
(يا بُشْرى هذا غُلامٌ) نادى البشرى ، كأنه يقول : تعالى فهذا من آونتك ، وقيل : ذهب به فلما دنا من أصحابه صاح بذلك يبشرهم به.
وقرئ : يا بشراى ، من إضافته الى نفسه.