فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) :
(فِي كِتابِ اللهِ) فيما أثبته وأوجبه من حكمه.
(أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) ثلاثة سرد ، وهى ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، وواحد فرد ، وهو رجب.
(ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) يعنى أن تحريم الأشهر الأربعة هو الدين المستقيم ، دين إبراهيم وإسماعيل وكانت العرب قد تمسكت به وراثة منها ، وكانوا يعظمون الأشهر الحرم ويحرمون القتال فيها.
(فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَ) فى الحرم.
(أَنْفُسَكُمْ) أي لا تجعلوا حرامها حلالا.
(كَافَّةً) حال من الفاعل ، أو المفعول.
(مَعَ الْمُتَّقِينَ) ناصر لهم.
٣٧ ـ (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) :
(إِنَّمَا النَّسِيءُ) تأخير حرمة الشهر الى شهر آخر.
(لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللهُ) أي ليوافقوا العدة التي هى الأربعة ولا يخالفوها.
(فَيُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللهُ) فيحلوا بمواطأة العدة وحدها من غير تخصيص ما حرم الله من القتال أو من ترك الاختصاص للأشهر بعينها.
(زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ) خذلهم الله فحسبوا أعمالهم القبيحة حسنة.
٣٨ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) :