(فَأَنَّ لَهُ) على حذف الخبر ، أي : فحق أن له نار جهنم. وقيل : معناه : فله و (أن) تكرير ، لأن فى قوله (أَنَّهُ) تأكيدا.
ويجوز أن يكون (فَأَنَّ لَهُ) معطوفا على (أَنَّهُ) على أن جواب (من) محذوف ، تقديره : ألم يعلموا أن من يحادد الله ورسوله يهلك فأن له نار جهنم.
٦٤ ـ (يَحْذَرُ الْمُنافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِما فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ) :
كان المنافقون يستهزءون فيما بينهم بالرسول صلىاللهعليهوسلم ، ويخشون أن يفتضح أمرهم ، فتنزل فيهم على النبي صلىاللهعليهوسلم آيات من القرآن تظهر ما يخفون فى قلوبهم ويسيرونه فيما بينهم ، فأمر الرسول صلىاللهعليهوسلم بأن يقول لهم : استهزءوا ما شئتم فان الله مظهر ما تخشون ظهوره.
٦٥ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ) :
(أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ) لم يعبأ باعتذارهم لأنهم كانوا كاذبين فيه ، فجعلوا كأنهم معترفون باستهزائهم ، وبأنه موجود منهم.
٦٦ ـ (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) :
(لا تَعْتَذِرُوا) لا تشتغلوا باعتذاراتكم الكاذبة فانها لا تنفعكم بعد ظهور سركم.
(قَدْ كَفَرْتُمْ) قد ظهر كفركم باستهزائكم.
(بَعْدَ إِيمانِكُمْ) بعد إظهاركم الايمان.
(إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ) بإحداثهم التوبة وإخلاصهم الايمان بعد النفاق.
(نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) مصرين على النفاق غير تائبين منه.