(لا نُخْلِفُهُ) أي لا نخلف ذلك الموعد. والإخلاف : أن يعد شيئا ولا ينجزه.
(مَكاناً سُوىً) أي سوى هذا المكان. وقيل : مكانا مستويا يتبين للناس ما بيناه فيه.
٥٩ ـ (قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) :
(يَوْمُ الزِّينَةِ) يوم عيد لهم كانوا يتزينون ويجتمعون فيه.
(وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) أي وأن يجمع الناس بعد طلوع الشمس.
وقرئ : وأن تحشر ، أي وأن تحشر أنت يا فرعون الناس.
٦٠ ـ (فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى) :
(فَجَمَعَ كَيْدَهُ) أي حيله وسحره ، والمراد : جمع السحرة.
(ثُمَّ أَتى) الميعاد.
٦١ ـ (قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى) :
(لا تَفْتَرُوا عَلَى اللهِ كَذِباً) أي لا تدعوا آياته ومعجزاته سحرا.
(فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ) أي فيستأصلكم.
٦٢ ـ (فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوى) :
(فَتَنازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) أي تشاوروا ، يريد السحرة.
(وَأَسَرُّوا النَّجْوى) فمن قائل إن كان ما جاء به سحرا فسنغلبه ، ومن قائل : إن كان من عند الله فسيكون له الأمر. والنجوى : المناجاة.
٦٣ ـ (قالُوا إِنْ هذانِ لَساحِرانِ يُرِيدانِ أَنْ يُخْرِجاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِما وَيَذْهَبا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلى) :
(إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) أي ما هذان إلا ساحران.