(فَقَدْ هَوى) فقد هلك.
٨٢ ـ (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) :
(ثُمَّ اهْتَدى) أي استقام وثبت على الهدى ، وهو التوبة والإيمان والعمل الصالح.
٨٣ ـ (وَما أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يا مُوسى) :
أي : أي شىء عجل بك عنهم ، وكان قد مضى مع النقباء إلى الطور على الموعد المضروب ، ثم تقدمهم شوقا الى كلام ربه ، وتنجز ما وعد به.
٨٤ ـ (قالَ هُمْ أُولاءِ عَلى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى) :
(عَلى أَثَرِي) أي بالقرب منى ينتظرون عودتى إليهم.
(لِتَرْضى) لأكون أقرب إلى رضاك.
٨٥ ـ (قالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُ) :
(قالَ) الضمير لله تعالى.
(فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ) أخبر تعالى عن الفتنة المترقبة بلفظ الموجودة الكامنة ، أو أن السامري انتهز غيبته فعزم على إضلالهم وأخذ فى تدبير ذلك. فكان بدء الفتنة موجودا.
والفتنة : الاختبار بخلق العجل وحملهم السامري على عبادته.
(وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُ) السامري نسبة الى قبيلة من بنى إسرائيل يقال لها : السامرة.
وقرئ : وأضلّهم ، أي أشدهم ضلالا. وكان السامري منافقا.
٨٦ ـ (فَرَجَعَ مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً قالَ يا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي) :