١٢٧ ـ (وَكَذلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِ وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقى) :
(مَنْ أَسْرَفَ) من جاوز الحد فى إغماضه عينيه عن الهدى واسترساله فى المعاصي.
(وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ) على إسرافه.
(أَشَدُّ) يفوق شدة إسرافه ، فكما غالى فى الإسراف سوف يغالى له فى العذاب.
(وَأَبْقى) أي إن إسرافه إلى زوال وعذابه إلى بقاء.
١٢٨ ـ (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى) :
(أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ) أفلم يتبين لهم ، يعنى قريشا.
(يَمْشُونَ) الضمير لقريش.
(فِي مَساكِنِهِمْ) أي فى مساكن من أهلكنا ويعاينون آثار هلاكهم.
(لِأُولِي النُّهى) من لهم عقول يتدبرون بها.
١٢٩ ـ (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) :
(كَلِمَةٌ سَبَقَتْ) العدة بتأخير جزائهم الى الآخرة.
(لَكانَ لِزاماً) لكان مثل إهلاكنا من قبلهم لازما لهؤلاء الكفرة ، واللزام ، إما مصدر للفعل (لازم) وصف به. واما فعال بمعنى مفعل ، أي ملزم.
(وَأَجَلٌ مُسَمًّى) عطف على قوله (كَلِمَةٌ) أو على الضمير فى كان أي لكان الأخذ العاجل وأجل مسمى لازمين لهم كما كانا لازمين لعاد وثمود ، ولم ينفرد الأجل المسمى دون الأخذ العاجل.
١٣٠ ـ (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى) :