(بِحَمْدِ رَبِّكَ) فى موضع الحال ، أي وأنت حامد لربك على أن وفقك للتسبيح وأعانك عليه.
والتسبيح ، على ظاهره ، أو المراد به الصلاة.
(لَعَلَّكَ تَرْضى) أي تطمئن نفسا بأن قد فعلت ما تنال به الرضا من ربك.
١٣١ ـ (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى) :
(وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ) ولا تطيلن النظر.
(أَزْواجاً مِنْهُمْ) أصنافا من الكفرة.
(زَهْرَةَ) النصب على الاختصاص ، أو على تضمين (مَتَّعْنا) معنى : أعطينا وخولنا.
(لِنَفْتِنَهُمْ) لنبلوهم حتى يستوجبوا العذاب.
(وَرِزْقُ رَبِّكَ) ما ادخر له من ثواب الآخرة ، أو ما رزقه من نعمة الإسلام والنبوة.
(خَيْرٌ) منه فى نفسه.
(وَأَبْقى) وأدوم.
١٣٢ ـ (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) :
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) أي وأقبل أنت مع أهلك على عبادة الله والصلاة.
(وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) واستعينوا بها على خصاصتكم.
(لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً) ولا تهتم بأمر الرزق والمعيشة ولا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك.
(نَحْنُ نَرْزُقُكَ) فإن رزقك مكفى عندنا ونحن رازقوك.
(وَالْعاقِبَةُ لِلتَّقْوى) ففرغ بالك لأمر الآخرة فالجنة لأهل التقوى.