٤ ـ (قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) :
(يَعْلَمُ الْقَوْلَ) سره وجهره.
(فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ) أي لا يخفى عليه شىء فيهما وما كانت نجواهم لتغيب عن سمعه وعلمه.
٥ ـ (بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) :
(أَضْغاثُ أَحْلامٍ) أخلاط كالأحلام المختلطة ، أي أهاويل رآها فى المنام.
(بَلِ افْتَراهُ) بل اختلقه ، لما رأوا أن الأمر ليس كما ادعوا أولا انتقلوا الى هذا الادعاء الثاني.
(كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ) أي كما أرسل موسى بالعصا وغيرها من الآيات.
٦ ـ (ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ) :
أي إنهم ، أعنى من الذين اقترحوا على أنبيائهم الآيات ، وعاهدوا أنهم يؤمنون عندها ، فلما جاءتهم نكثوا وخالفوا ، فأهلكهم الله ، فلو أعطيناهم ما يقترحون لكانوا أنكث.
٧ ـ (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) :
(أَهْلَ الذِّكْرِ) أي أهل الكتاب كى يعلموهم أن رسل الله الموحى إليهم كانوا بشرا ولم يكونوا ملائكة كما اعتقدوا.
٨ ـ (وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَما كانُوا خالِدِينَ) :
(لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ) صفة لقوله (جَسَداً). والمعنى : وما جعلنا الأنبياء عليهمالسلام قبله ذوى جسد غير طاعمين.
(وَما كانُوا خالِدِينَ) أي يموتون كما نموت.