٥٦ ـ (قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) :
(بَلْ) للإضراب ، أي لست بهازل.
(رَبُّكُمْ) أي وإذا كنتم متخذين ربا فاتجهوا بالعبودية لمن خلق السموات والأرض ، لا لمن هو مخلوق.
(الَّذِي فَطَرَهُنَ) أي خلقهن وأبدعهن ، يعنى السموات والأرض.
(وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ) على أنه الخالق المبدع ، ولا خالق ولا مبدع سواه.
(مِنَ الشَّاهِدِينَ) من المصدقين بصدق استدلالى.
٥٧ ـ (وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) :
(وَتَاللهِ) القسم بالله توكيد منه لهم بإثبات الألوهية ، ولفت منه لهم بأن يؤلهوا ما أله.
(لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ) أي لأفعلن بها ما يدل على امتهانى لها.
(بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا) بعد أن تذهبوا.
(مُدْبِرِينَ) راجعين الى مقاركم.
٥٨ ـ (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) :
(فَجَعَلَهُمْ) أي صيرهم ، يعنى الأصنام ، وأعاد إليهم ضمير العقلاء من قبل التهكم.
(جُذاذاً) أي قطعا وفتاتا.
(إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ) أي للأصنام ، يعنى صنما جعلوه على رأس تلك الأصنام.
(لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ) بالسؤال عما حاق بالأصنام بين يديه.