٥٠ ـ (وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) :
(وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ) يعنى القرآن. وبركته : كثرة ما فيه من نفع وخير.
(أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) جاحدون به.
٥١ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ) :
(وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ) أي وفقناه للهدى وللنظر والاستدلال.
(مِنْ قَبْلُ) أي من قبل النبوة ، أو من قبل موسى وهارون.
(وَكُنَّا بِهِ عالِمِينَ) أي إنه أهل لإيتاء الرشد.
٥٢ ـ (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ) :
(إِذْ) متعلق بقوله (آتَيْنا) أو بقوله (رُشْدَهُ) أو بمحذوف ، تقديره : اذكر ، أي : اذكر من أوقات رشده هذا الوقت.
(ما هذِهِ التَّماثِيلُ) تجاهل لشأنها.
(أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ) أي قائمون.
٥٣ ـ (قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ) :
أي نعبدها أسوة بآبائنا.
٥٤ ـ (قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) :
(أَنْتُمْ) تأكيد ، جىء به ليصح العطف.
(مُبِينٍ) بين جلى لمن له أدنى مسكة من عقل.
٥٥ ـ (قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ) :
يقولون : أهذا الذي تقوله جد وحق ، أم هو لون من ألوان الهزل؟ يعنون : أأنت جاد أم هازل فى دعواك؟ وكأنهم قد دهشوا حين فاجأهم إبراهيم بما قال.