أي وتتكلم الجوارح يوم القيامة بما عملوا فى الدنيا.
٢٥ ـ (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) :
(دِينَهُمُ) أي حسابهم وجزاءهم.
(الْحَقَ) العادل.
(هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) أي ذو الحق المبين. يعنى : العادل الظاهر العدل الذي لا ظلم فى حكمه.
٢٦ ـ (الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) :
(أُولئِكَ) إشارة الى (الطيبين).
(مُبَرَّؤُنَ) مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم.
٢٧ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) :
(حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) الاستئناس ، ضد الاستيحاش ، لأن الذي يطرق باب غيره لا يدرى أيؤذن له أم لا ، فهو كالمستوحش من خفاء الحال عليه ، فإذا أذن له استأنس ، ويكون المعنى : حتى يؤذن لكم.
وقيل : الاستئناس : الاستعلام والاستكشاف. ويكون المعنى : حتى تستعلموا وتستكشفوا الحال.
(ذلِكُمْ) الاستئذان والتسليم.
(خَيْرٌ لَكُمْ) من الدخول بغير إذن.
(لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) أي إرادة أن تذكروا وتعملوا بما أمرتم به.
٢٨ ـ (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) :