(مَرَّ) أي مضى على طريقته الأولى قبل مس الضر ومس حال الجهد.
(كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا) كأنه لم يدعنا ، فخفف وحذف ضمير الشأن.
(كَذلِكَ) مثل ذلك التزيين.
(زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ) زين الشيطان بوسوسته.
(ما كانُوا يَعْمَلُونَ) من الاعراض عن الذكر واتباع الشهوات.
١٣ ـ (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) :
(لَمَّا) ظرف لقوله (أَهْلَكْنَا).
(وَجاءَتْهُمْ) الواو للحال. أي ظلموا بالتكذيب وقد جاءتهم رسلهم بالحجج والشواهد على صدقهم ، وهى المعجزات.
(وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا) يجوز أن يكون عطفا على (ظَلَمُوا). ويجوز أن يكون اعتراضا واللام فى (لِيُؤْمِنُوا) لتأكيد النفي. يعنى : وما كانوا يؤمنون حقا ، تأكيد لنفى ايمانهم.
(كَذلِكَ) مثل ذلك الجزاء ، يعنى : الإهلاك.
(نَجْزِي) كل مجرم.
١٤ ـ (ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) :
(ثُمَّ جَعَلْناكُمْ) الخطاب للذين بعث إليهم محمدا صلىاللهعليهوسلم. أي استخلفناكم فى الأرض بعد القرون التي أهلكنا.
(لِنَنْظُرَ) أي لنعلم العلم المحقق الذي هو العلم بالشيء موجودا. شبه بنظر الناظر المعاين فى تحققه.
(كَيْفَ) فى محل النصب بالفعل (تَعْمَلُونَ) لا ينتظر ، لأن معنى الاستفهام فيه يحجب أن يتقدم عليه عامله.