(بِنَصْرِ اللهِ) بتغليبه من له كتاب على من لا كتاب له.
(وَهُوَ الْعَزِيزُ) الغالب على أعدائه.
(الرَّحِيمُ) بأوليائه.
٦ ـ (وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) :
(وَعْدَ اللهِ) مصدر مؤكد ، لأن ما سبقه فى معنى : وعد.
٧ ـ (يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ) :
(يَعْلَمُونَ) بدل من قوله (لا يَعْلَمُونَ) فى الآية السابقة ، ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل ، وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز الدنيا.
(ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا) يعنى به ما يعرفه الجهال من التمتع بملاذها الفانية.
(عَنِ الْآخِرَةِ) وما فيها من نعيم باق خالد.
٨ ـ (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ) :
(فِي أَنْفُسِهِمْ) أي فى قلوبهم الفارغة من الكفر.
(ما خَلَقَ) أي : فيعلموا ما خلق ، لأن فى الكلام دليلا عليه.
(إِلَّا بِالْحَقِ) أي ما خلقها عبثا وباطلا ، ولكن مقرونة بالحق مصحوبة بالحكمة.
(وَأَجَلٍ مُسَمًّى) أي وبتقدير أجل مسمى لا بد لها من أن تنتهى اليه ، وهو قيام الساعة.
(بِلِقاءِ رَبِّهِمْ) بهذا الأجل المسمى.