٩ ـ (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوها أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) :
(أَوَلَمْ يَسِيرُوا) تقرير لسيرهم فى البلاد ونظرهم الى آثار المدمرين من عاد وثمود وغيرهم من الأمم العاتية.
(وَأَثارُوا الْأَرْضَ) حرثوها.
(أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوها) من عمارة أهل مكة.
وهذا من قبيل التهكم بهم ، لأن أهل مكة أهل واد غير ذى زرع ، ما لهم إثارة الأرض أصلا ، ولا عمارة لها رأسا.
يصف ضعف حالهم فى دنياهم.
(وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) حيث عملوا ما أوجب تدميرهم.
١٠ ـ (ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ وَكانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ) :
(السُّواى) تأنيث الأسوأ ، وهو الأقبح. وقيل : أساءوا السوأى أي اقترفوا الخطيئة التي هى أسوأ الخطايا.
(أَنْ كَذَّبُوا) أي لأن كذبوا.
١١ ـ (اللهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) :
(تُرْجَعُونَ) الى ثوابه وعقابه.
١٢ ـ (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) :
(يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ) يقفون حيارى لا يدرون ما يفعلون.
١٣ ـ (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ وَكانُوا بِشُرَكائِهِمْ كافِرِينَ) :