عذابه وقت بيات فبيتكم وأنتم ساهون نائمون لا تشعرون ، كما يبيت العدو المباغت. والبيات بمعنى التبييت.
(نَهاراً) أي فى وقت أنتم فيه مشتغلون بطلب المعاش والكسب.
(مِنْهُ) العذاب. والمعنى : أن العذاب كله مكروه مر المذاق موجب للنفار ، فأى شىء يستعجلون منه وليس شىء منه يوجب الاستعجال.
ويجوز أن يكون معناه التعجب ، كأنه قيل : أي شىء له هول شديد يستعجلون منه.
ويجب أن يكون (من) هنا فى هذا الوجه للبيان.
وقيل : الضمير فى (منه) لله تعالى.
٥١ ـ (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) :
(أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ) جواب الشرط ، ويكون (ما ذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ) اعتراضا ، والمعنى : ان أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الايمان.
ودخول حرف الاستفهام على (ثم) كدخوله على الواو والفاء.
(آلْآنَ) على إرادة القول ، أي قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب : الآن آمنتم به.
(وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ) أي : وقد كنتم به تكذبون ، لأن استعجالهم كان على جهة التكذيب والإنكار.
٥٢ ـ (ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) :
(ثُمَّ قِيلَ) عطف على (قيل) المضمر قبل (آلْآنَ).
٥٣ ـ (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) :