(وَيَسْتَنْبِئُونَكَ) ويستخبرونك فيقولون.
(أَحَقٌّ هُوَ) استفهام على جهة الإنكار والاستهزاء. والضمير للعذاب الموعود.
(وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) بفائتين العذاب ، وهو لاحق بهم لا محالة.
٥٤ ـ (وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) :
(ظَلَمَتْ) صفة لقوله (نَفْسٍ) ، على : ولو أن لكل نفس ظالمة.
(ما فِي الْأَرْضِ) أي ما فى الدنيا اليوم من خزائنها وأموالها وجميع منافعها على كثرتها.
(لَافْتَدَتْ بِهِ) لجعلته فدية له.
(وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ) لأنهم بهتوا لرؤيتهم ما لم يحتسبوه ولم يخطر ببالهم ، فلم يطيقوا عنده بكاء ولا صراخا ولا ما يفعله الجازع سوى اسرار الندم والحسرة فى القلوب.
(وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) أي بين الظالمين والمظلومين.
٥٥ ـ (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) :
(أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي ليعلم الناس أن الله مالك ومهيمن على جميع ما فى السموات والأرض.
(أَلا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) وليعلموا أن وعده حق فلا يعجزه شىء ، ولا يفلت من جزائه أحد.
(وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) ولكنهم قد غرتهم الحياة الدنيا لا يعلمون ذلك علم اليقين.