(إِلى مُدَّتِهِمْ) تاما كاملا.
(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) أي ان قضية التقوى أن لا يسوى بين القبيلين : الوفى والغادر ، فاتقوا الله فى ذلك.
٥ ـ (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) :
(فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ) انقضت. والأشهر الحرم هى التي أبيح للناكثين أن يسيحوا فيها.
(فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ) يعنى الذين نقضوكم وظاهروا عليكم.
(حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) من حل أو حرم.
(وَخُذُوهُمْ) وأسروهم ، والأخيذ : الأسير.
(وَاحْصُرُوهُمْ) وقيدوهم وامنعوهم من التصرف فى البلاد.
(كُلَّ مَرْصَدٍ) كل ممر ومجتاز ترصدونهم به.
(فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر ، أو فكفوا عنهم ولا تتعرضوا لهم.
(إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) يغفر لهم ما سلف من الكفر والغدر.
٦ ـ (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ) :
(أَحَدٌ) مرتفع بفعل شرط مضمر يفسره الظاهر ، تقديره : وان استجارك أحد استجارك.
(فَأَجِرْهُ) أي ان جاء أحد من المشركين بعد انقضاء الأشهر لا عهد بينك وبينه ولا ميثاق ، فاستأمنك ليسمع ما تدعو اليه من التوحيد ويتبين ما بعثت به فأمنه.
(حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) ويتدبره ويطلع على حقيقة الأمر.