١٠٣ ـ (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) :
(وَالَّذِينَ آمَنُوا) ومن معهم من المؤمنين.
(كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ) مثل ذلك الانجاء ننجى المؤمنين منكم ونهلك المشركين.
(حَقًّا عَلَيْنا) اعتراض ، يعنى حق ذلك علينا حقا.
١٠٤ ـ (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) :
(يا أَيُّهَا النَّاسُ) يا أهل مكة.
(إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي) وصحته وسداده ، فهذا دينى فاسمعوا وصفه واعرضوه على عقولكم ، لتعلموا أنه دين لا مدخل فيه للشك.
(فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) فلا أعبد الحجارة التي تعبدونها من دون من هو إلهكم وخالقكم.
(وَلكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ) وصفه بالتوفى ليريهم بأنه الحقيق بأن يخاف ويتقى ، فيعبد دون ما لا يقدر على شىء.
(وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) يعنى أن الله أمرنى بذلك ، لما ركب فى من العقل ، وبما أوحى الى فى كتابه.
١٠٥ ـ (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) :
(أَقِمْ وَجْهَكَ) استقم اليه ولا تلتفت يمينا ولا شمالا.
(حَنِيفاً) حال من (الدين) ، أو من (الوجه).
١٠٦ ـ (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ) :