إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن [ابن] أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أبي مالك الأشعري قال :
كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : «إنّ لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيّون والشهداء بقربهم ومقعدهم من الله يوم القيامة» ، قال : وفي ناحية القوم (١) أعرابي فجثا على ركبتيه ورمى بيديه ثم قال : حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال : فرأيت في وجه النبيّ صلىاللهعليهوسلم البشر ، فقال : «هم عباد من عباد الله من بلدان شتّى لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها ولا دنيا يتباذلون بها يتحابّون بروح الله يجعل الله وجوههم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن ، يفزع الناس ولا يفزعون ، ويخاف الناس ولا يخافون».
ورواه عبد الله بن المبارك عن عبد الحميد بن بهرام قال : حدثنا شهر بن حوشب قال : حدثني عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم (١) :
[١١٥١] [وفي بعض الأخبار المرفوعة أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم](٢) سئل : من أولياء الله؟ قال : «الذين إذا رأوا ذكر الله».
[١١٥٢] ويروى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال الله تعالى : «إن أوليائي من عبادي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم».
__________________
حديث عمر أخرجه أبو داود ٣٥٢٧ والطبري ١٧٧٢٩ والبيهقي في «الشعب» ٨٩٩٨ وأبو نعيم في «الحلية» (١ / ٥) وإسناده منقطع. قال البيهقي : والمحفوظ عن أبي زرعة عن عمر بن الخطاب ، وأبو زرعة عن عمر مرسل. اه.
وحديث ابن عمر أخرجه الحاكم (٤ / ١٧٠ ، ١٧١) وصححه ووافقه الذهبي.
وحديث أبي هريرة أخرجه الطبري ١٧٧٢٨ وأبو يعلى ٦١١٠ والبيهقي في «الشعب» ٨٩٩٧ وصححه ابن حبان برقم ٥٧٣ وقال البيهقي : كذا قال عن أبي هريرة وهو وهم والمحفوظ عن أبي زرعة عن عمر ، وأبو زرعة عن عمر مرسل اه.
الخلاصة : هو حديث حسن بمجموع طرقه وشواهده.
(١) انظر ما تقدم.
[١١٥١] ـ ضعيف. أخرجه النسائي في «الكبرى» ١١٢٣٥ وابن المبارك في «الزهد» ٢١٨ والطبراني ١٢٣٢٥ من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا ، وإسناده ضعيف لضعف جعفر بن المغيرة في روايته عن سعيد بن جبير ، وقد خالفه غير واحد فرووه مرسلا وقال الهيثمي في «المجمع» (٧ / ٣٦) : رواه الطبراني عن شيخه الفضل بن أبي روح ، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات اه.
وأخرجه ابن المبارك ٢١٧ والطبري ١٧٧١٩ و ١٧٧٢٣ و ١٧٧٢٦ ومن طرق عن سعيد بن جبير مرسلا ، وهو أصح ، وورد عن ابن عباس موقوفا.
أخرجه الطبري ٧٧١٨ ، وورد عن ابن مسعود قوله ، أخرجه برقم ١٧٧٢٤ ، وهو أصح من المرفوع.
الخلاصة : المرفوع ضعيف ، والصحيح موقوف.
[١١٥٢] ـ ضعيف. هو بعض حديث أخرجه أحمد (٣ / ٤٣٠) من حديث عمرو بن الجموح وصدره : «لا يحقّ العبد صريح الإيمان» وهذا السياق له شواهد ، وأما سياق المصنف ، فهو ضعيف.
وقال الهيثمي في «المجمع» (١ / ٨٩) : رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد ، وهو منقطع ضعيف اه.
وأخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (١ / ٨٩) (٣٠٤) من حديث عمرو بن الحمق وقال الهيثمي : وفيه رشدين ، وهو ضعيف.
__________________
(١) في المخطوط «المسجد» والمثبت عن ط و «شرح السنة».
(٢) زيادة عن المخطوط.