(لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٤) وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٥))
(لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) ، اختلفوا في هذه البشرى.
[١١٥٣] روي عن عبادة بن الصامت قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن قوله تعالى : (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ، قال : «هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له».
[١١٥٤] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لم يبق من النبوّة إلّا المبشرات» ، قالوا : وما المبشّرات؟ قال : «الرؤيا الصالحة». وقيل : البشرى في الدنيا هي الثناء الحسن وفي الآخرة [الجنّة](١).
[١١٥٥] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا عبد الرزاق بن أبي شريح أنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن أبي عمران الجوني قال :
سمعت عبد الله بن الصامت قال : قال أبو ذر : يا رسول الله الرجل يعمل لنفسه ويحبّه الناس؟ قال : «تلك عاجل بشرى المؤمن».
وأخرج مسلم بن الحجاج هذا الحديث عن يحيى بن يحيى عن حماد بن زيد عن أبي عمران ، وقال (٢) : ويحمده الناس عليه.
__________________
[١١٥٣] ـ حسن غريب. أخرجه الترمذي ٢٢٧٥ وابن ماجه ٣٨٩٨ والطبري ١٧٧٣٣ و ١٧٧٣٤ و ١٧٧٣٥ و ١٧٧٣٦ و ١٧٧٤٠ و ١٧٧٤٥ و ١٧٧٤٦ والحاكم (٢ / ٣٤٠) من طرق عدة كلهم من حديث عبادة بن الصامت ، وصححه الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وهو حديث حسن ، وانظر مزيد الكلام عليه في «أحكام ابن العربي» ١٢٤٥ بتخريجي.
[١١٥٤] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
أبو اليمان هو الحكم بن نافع ، شعيب هو ابن أبي حمزة ، الزهري هو محمد بن مسلم.
وهو في «شرح السنة» ٣١٦٥ بهذا الإسناد ، وفي «صحيح البخاري» ٦٩٩٠ عن أبي اليمان به.
وورد من وجه آخر عن زفر بن صعصعة بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة بمعناه.
أخرجه مالك (٢ / ٩٥٦) ومن طريقه أخرجه أبو داود ٥٠١٧ وأحمد (٢ / ٣٢٥) والحاكم (٤ / ٣٩٠ ، ٣٩١) وابن حبان ٦٠٤٨.
وفي الباب من حديث ابن عباس أخرجه مسلم ٤٧٩ وأبو داود ٨٧٦ والنسائي (٢ / ١٨٨ و ١٩٠) والشافعي (١ / ٨٢) وعبد الرزاق ٢٨٣٩ وابن أبي شيبة (١ / ٢٤٨ و ٢٤٩) وأحمد (١ / ٢١٩) والحميدي ٤٨٩ وأبو عوانة (٢ / ١٧٠) وابن الجارود ٢٠٣ وابن حبان ١٨٩٦ و ٦٠٤٥ والبيهقي (٢ / ٨٧ و ٨٨).
[١١٥٥] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
أبو عمران هو عبد الملك بن حبيب.
وهو في «شرح السنة» ٤٠٣٤ بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم ٢٦٤٢ وابن ماجه ٤٢٢٥ وأحمد (٥ / ١٥٧ و ١٦٨) وابن حبان ٣٦٦ من طرق عن شعبة به.
وأخرجه مسلم ٢٦٤٢ وأحمد (٥ / ١٥٦) وابن حبان ٣٦٧ من طريق حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني به.
(١) هذه الرواية عند مسلم ٢٦٤٢ وانظر الحديث المتقدم.
__________________
(١) زيادة عن المخطوط.