بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ».
وكلمة «السلام» في القرآن المجيد غير بعيدة في مفهومها وظلالها من معنى «التسليم» لأن السلام أمان وخلاص ، والتسليم انقياد لله يورث الاطمئنان والرضى ، ونستطيع أن نلحظ هذا حين نتدبر قول الله تبارك وتعالى في سورة المائدة :
«قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ».
وقوله في سورة الأنعام :
«لَهُمْ دارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ».
وقوله في سورة يونس :
«وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ».
* * *
وتقبل السنة المطهرة لتحدثنا عن «فضيلة التسليم» فنجد رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به». والذي جاء به الرسول هو دين الله