مجبورون بمنزلة الشمس والقمر».
ويؤكد القرآن الحكيم أن الايمان والتقوى يصيران بصاحبهما الى الكرامة والاكرام. فيقول في سورة يس عن المؤمن حبيب النجار :
«إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ، قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ، بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ».
وكذلك يقول القرآن المجيد في سورة الصافات :
«وَما تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ، إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ ، أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ ، فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ ، فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ».
أي مكرمون في نيل هذا الرزق ، يصل اليهم من غير سؤال أو اذلال أو تعب. وكذلك يقول في سورة المعارج :
«وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ ، أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ».
وهكذا يؤكد القرآن المجيد في أكثر من موطن أن التقوى هي التي توفر لصاحبها فضيلة الكرامة ، لأن التقوى وقاية وقوة ، ومن تدثر بالتقوى صادقا مخلصا اعتز بالله وحده ، وتعالى عن الصغائر والكبائر والقبائح التي لا تليق بكرامته.