وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً»(١).
أي طاهرا مطهرا معينا على التطهر ، ويقول في سورة الانفال :
«وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ»(٢).
ويأمر بالتطهر عن طريق الاغتسال عند وجود داعيه فيقول في سورة المائدة : «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا» ثم يعود في الآية نفسها ليقول :
«ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»(٣).
ويقول في سورة البقرة :
«وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ، فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ»(٤).
ولقد جعل الاسلام الماء أساسا للطهارة الحسية ، وضمن للمسلم مواطن كثيرة للتطهر المادي حين شرع الاغتسال والوضوء وازالة النجاسة ، والحرص على نظافة البدن والثوب والمكان ، وربط هذه الانواع من التطهر بأسباب كثيرة تتكرر في حياة الانسان تكررا متقارب المرات. كما شرع الاسلام التخلل والتسوك. وسنن الفطرة المؤدية الى التنظف والتطهر ،
__________________
(١) سورة الفرقان ، الآية ٤٨.
(٢) سورة الانفال ، الآية ١١.
(٣) سورة المائدة ، الآية ٦.
(٤) سورة البقرة ، الآية ٢٢٢.