في قوله تعالى :
«أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ»(١).
وقال بعض آخر : ان المراد هو الحث على تطهير الكعبة من عبادة الأوثان ، أو حث على تطهير القلب ، لأن قلب المؤمن ـ كما قيل ـ بيت الله لدخول السكينة فيه. كما قال تعالى :
«هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ»(٢).
ويقول الله تعالى في سورة آل عمران :
«لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ، وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ»(٣).
أي مطهرة من الحيض والنفاس ، ومن جميع الانجاس والادناس والاقذار ، ومن الطبائع الذميمة والاخلاق اللئيمة ، فهؤلاء الزوجات في الجنة مبالغ في تطهيرهن وتزكيتهن ، فليس فيهن ما يعاب من خبث جسدي ، حتى ما كان طبيعيا في النساء كالحيض والنفاس ، ولا خبث نفسي كالمكر والكيد والرذائل الاخرى ، لأنهن مطهرات بكل أنواع التطهير.
وفي سورة المدثر يقول القرآن :
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية ١٠٩.
(٢) سورة الفتح ، الآية ٤.
(٣) سورة آل عمران ، الآية ١٥.