تصدير
هذا هو الجزء الخامس من موسوعة «أخلاق القرآن». وهأنذا أعود مرة أخرى الى رفع يديّ الى السماء قبلة الدعاء ، خاشعا أمام جلال ربي وعظمته ، وفضله ورحمته ، حامدا ربي خير حمد على ما وهب واعطى ، ووفّق وهدى ، طامعا مرة أخرى في عطائه وكرمه ، كي يثبت قدميّ على الطريق ، ويواصل عليّ نعمته ، حتى أظل متابعا السير في طريق التشرف بخدمة القرآن المجيد ، متخذا اياه سميري ونصيري ، وظهيري وأميري.
وفي بصري وبصيرتي قول ربي جل جلاله :
«إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً».
ويقول عز شأنه :
«لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ».