الاحتساب
تقول اللغة العربية ـ لغة القرآن ـ : احتسب الانسان الشيء : عدّه. واحتسب بكذا أجرا عند الله : اعتده ينوي به وجه الله ، واحتسب عند الله خيرا اذا قدّمه.
والاحتساب قصد ما عند الله من الثواب ، وكذلك الحسبة طلب الثواب ، وهي اسم من الاحتساب ، والحسبة أيضا الاجر ، ويقول القائل : فعلت هذا حسبة أو احتسابا ، أي احتسبت الامر فيه على الله. وحسبه الله أي كافيه وكفيل به. واحتسب ولده : أي احتسب الاجر بصبره على مصيبته ، واعتد مصيبته في جملة بلايا الله تعالى التي يثاب على الصبر عليها.
وفي الاحتساب معنى التفويض لله ، ورجاء الثواب من الله ، والرضا بما ساق الله. والاحتساب يكون في الاعمال الصالحة ، وعند المكروهات ، وهو البدار الى طلب الاجر وتحصيله بالتسليم والصبر ، أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها ، طلبا للثواب المرجو منها.
والاحتساب بالمعنى الاخلاقي هو أن يخلص الانسان عمله لربه ، يبتغي به رضاه وحده ، ويقصد به وجهه وحده ، موقنا بأن تقبل الله