الاتباع
تقول اللغة : تبعه واتبعه : سار وراءه ، سواء أكان السير حسيا أم معنويا ، والاتباع المعنوي هو الاقتداء والامتثال ، وأكثر ما جاء في القرآن الكريم هو من الاتباع المعنوي. ويقال : تبعه أي قفا أثره. والاتباع هو لحاق الثاني بالاول لما له به من التعلق ، فالقوة للاول. والثاني يستمد منه. والاتباع والاقتداء والاحتذاء نظائر.
والمعنى الاخلاقي للاتباع هو أن يميز الانسان الخبيث من الطيب. وأن يتبين طريقه على بصيرة ، وأن يعرف من تقدمه على طريق الحق والصدق. فيتخذه قدوة وأسوة ، فيمضي اللاحق على سنن السابق فتوجد عند الانسان روح الاتباع ، وينأى بنفسه عن ضلال الابتداع.
والاتباع بهذا المعنى فضيلة من فضائل القرآن الكريم ، وخلق من أخلاق الاسلام العظيم ، وجانب من هدي الرسول عليه الصلاة والتسليم.
وخير اتباع ينبغي أن يتجلى به المرء ، ويلتزمه ويحرص عليه هو اتباع هدى الله ، والتزام صراطه المستقيم ، لأن ذلك طريق الامان والاطمئنان ، يقول الله تبارك وتعالى في سورة البقرة :