وللجواب على هذه النظرية نقول : لا يمكن أن يكون صاحب الكتاب هو الحسين بن عبيد الله ، لأن النجاشي رحمهالله والشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) اللذين دوّنا أسماء المصنفين من الشيعة لم يذكرا أن كتاب الضعفاء هو للحسين بن عبيد الله ، فكيف يُعقل ذلك مع أنهما (رحمهما الله) من تلاميذه؟! وقد ذكر النجاشي رحمهالله ١٤ كتابا لأستاذه ولكنه لم يُشر إلى (كتاب الضعفاء) (١) وكذلك الأمر بالنسبة إلى الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) فهو لم يُشر كذلك إلى الكتاب.
ويبعد جدا أن يكون عدم ذكر الكتاب في ترجمة الحسين بن عبيد الله ناشئا من الغفلة والإهمال من قِبل تلامذته. وقد ردّ المحقق التستري رحمهالله في (قاموس الرجال) على الشهيد الثاني (قدس سره الشريف) ورأى أن صاحب الكتاب هو ابن الغضائري ، قال : « ولنذكر أحوال تلك الكتب ، فنقول : أمّا فهرست الشيخ وفهرست النجاشى وكتاب ابن الغضائرى ... » (٢)
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ٦٩ ، رقم ١٦٦ ، سماء المقال في علم الرجال ، ج ١ ص ١٧.
(٢) قاموس الرجال ، ج ١ ص ٢٥.