أ ـ لأن ديدنهما (رحمهما الله) هو ذكر المؤلفين من الشيعة ، وقد ذكر ابن الغضائري دليل على أنه لم يؤلف كتابا ولم يضع تصنيفاً.
ب ـ يحتمل كذلك أن تكون هناك تأليفات لابن الغضائري ولكنها ضاعت ، ولما كتب النجاشي والطوسي (رحمهما الله) كتابيهما لم يذكرا كتب ابن الغضائري باعتبار أنها اندرست.
والأرجح هو الاحتمال (ب) وينتفي الاحتمال (أ) لأن الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) قال في مقدمة الفهرست : « جماعة من شيوخ طائفتنا من اصحاب الحديث عملوا فهرس كتب اصحابنا و ... ابوالحسين احمد بن الحسين بن عبيدالله رحمهالله ، فانه عمل كتابين : احدهما في المصنفات والآخر ذكر فيه الاصول ... ان هذين الكتابين لم ينسخهما احد من اصحابنا واخترم هو رحمه الله ، وعمد بعض ورثته الى اهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنهم » (١) وكلام الشيخ الطوسي هذا صريح في تلف الكتب
__________________
(١) الفهرست ، للشيخ الطوسي ، المقدمة ، ص ٢.