وهذا الكلام دالّ بوضوح على أنه يرى نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري.
وممن ذهب إلى هذا الرأي صاحب المعالم (قدس سره الشريف) فقد كتب في مقدمة كتابه (التحرير الطاووسي) يقول : « إنّ المهمّ منه هو تحرير كتاب الاختيار ، حيث إنّ السيد رحمهالله جمع في الكتاب عدّة كتب من كتب الرجال ... فيمكن الاستغناء عنها بأصل الكتاب ، لأنّ ما عدا كتاب ابن الغضائرى منها موجود في هذا الزمان بلطف الله وسبحانه ومنّه ، والحاجة إلى كتاب ابن الغضائري قليلة ، لأنّه مقصور على ذكر الضعفاء » (١).
ويرد على هذه النظرية بعض الإيرادات :
إن عدم ذكر النجاشي والطوسي (رحمهما الله) لاسم وآثار احمد بن الحسين الغضائري في كتبهم الرجالية له احتمالان :
__________________
(١) التحرير الطاووسي ، ص ٤.