ويقول المحقق البهبهاني رحمهالله : « قال جدّي : لم تر من أصحاب الرجال وغيرهم ما يدلّ على وقفه وكأنّه وقع عنه سهواً » (١).
وأما القول بأنه كان واقفيا فهو قول عارٍ عن الصحة ، إذ لم يذكر أحد أنه أدرك الإمام الرضا عليهالسلام (٢).
وحتى لو فرضنا كون سيف بن عميرة واقفيا فإن ذلك لا يضر بوثاقته؛ لأن بطلان مذهب الراوي لا يقتضي عدم الأخذ برواياته إذا كان أميناً وثقة في نقله للأحاديث (٣).
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج الرجال ، ص ٢٠٠ ، أعيان الشيعة ، ج ٧ ، ص ٣٢٦.
(٢) معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٣٨٣ ، رقم ٥٦٦٨ : « لم يذكر احد انه أدرك الرضا عليهالسلام فضلاً عن التعرض لكونه واقفياً ، فما في المعالم من انه واقفى ، من سهو القلم او من غلط النساخ ».
(٣) وهناك مجموعة من الرواة ممن اعتنقوا مذاهب باطلة ولكنهم ثقات في النقل ، وهم :
الف ـ علماء الواقفية :
١ ـ ابراهيم بن صالح الانماطي « يكنى بابي اسحاق ، كوفى ، ثقه ، لابأس به » (رجال النجاشي ، ص ١٥ ، رقم ١٣).