وتجدر الإشارة إلى أن جميع البلايا التي كانت ترد بعد ذلك كانت تتجه إلى العامة؛ مما حدا بالبعض منهم إلى أن يلتفت إلى أحقيّة المذهب الشيعي ويدخل فيه (١).
الشيخ مرتضى الأنصاري قدسسره
يقول حفيد الشيخ الأنصاري في معرض حديثه عن حياة جده : (قدس سره الشريف) « كان من عادته قراءة زيارة عاشوراء في كل يوم ، يقرأها مرتين صباحاً ومساءاً ، وكان شديد المداومة على قرائتها ، ولما توفي الشيخ الأنصاري (قدس سره الشريف) رآه بعض المؤمنين في المنام فسأله عما
__________________
(١) يذكر الفقيه المقدس الميرزا جواد التبريزي (أعلى الله مقامه الشريف) : كان بعض الطلبة في حوزة النجف يتوجهون إلى كربلاء المقدسة لزيارة سيد الشهداء عليهالسلام في ليالي الجمعة من كل أسبوع ، وقد وفقني الله تعالى لأكون واحدا منهم ، فكنت أزور الحسين عليهالسلام في كل أسبوع وأقرأ زيارة عاشوراء قبال الضريح المقدس ، وكان هذا سببا لكثير من التوفيق الذي حصلت عليه بعد ذلك ، وسببا في حل مشاكلي التي كانت تعترضني في حياتي ، إن زيارة عاشوراء زيارة مجربة ، فواظبوا عليها واعلموا أن كثيرا من العلماء الكبار الذين بلغوا درجات عالية في العلم والفضيلة إنما بلغوا ذلك لمواظبتهم على قراءة هذه الزيارة الشريفة ، لا تتساهلوا في أمر زيارة عاشوراء ، فإن الله تعالى سيمنحكم مقاما يضمن لكم الفلاح في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى.