أضحكني الدهر وأبكاني |
|
والدهر ذو صـرف وألوان |
لتسعة بالطف قد غودروا |
|
صاروا جميعا رهن أكفان |
فبكى عليهالسلام وبكى أبو عبد الله وسمعت جارية تبكي من وراء الخباء ، فلما بلغت إلى قولي :
وستة لا يجـارى بـهم |
|
بنو عقيل خير فتيان |
ثم علي الخير مولاكـم |
|
ذكرهم هيج أحزاني |
فبكى ثم قال عليهالسلام : ما من رجل ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج من عينيه ماء ولو قدر مثل جناح البعوضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة وجعل ذلك حجابا بينه وبين النار ، فلما بلغت إلى قولي :
من كان مسرورا بما مسكم |
|
أو شامتا يوما من الآن |
فقـد ذلـلتم بعـد عز فما |
|
أدفع ضيما حين يغشاني |
أخذ بيدي وقال : اللهم اغفر للكميت ما تقدم من ذنبه وما تأخر (١)
__________________
(١) كفاية الأثر ، ٢٤٨ ـ ٢٤٩.