وردد ثلاثا : النافلة ، النافلة ، النافلة. ثم قال : لماذا لا تقرأ زيارة عاشوراء؟ عاشوراء ، عاشوراء ، عاشوراء. ثم قال : لماذا لا تقرأ الزيارة الجامعة؟ الجامعة ، الجامعة ، الجامعة. فقال لي ونحن على تلك الحال : هؤلاء هم أصحابك نزلوا إلى حافة النهر يتوضئون لصلاة الصبح. فنزلت من الحمار لأصعد فرسي فلم أتمكن ، فنزل هو وأثبت مجرفته في الثلج ، وأركبني على فرسي وأرجعني إلى أصحابي.
في تلك الساعة بدأت أتأمل وأتساءل : من هو يا ترى ذلك الشخص؟ وكيف يتكلم اللغة الفارسية والحال انه لا توجد لغة هناك غير اللغة التركية؟ ولم يكن هناك دين في الغالب غير المسيحية؟ كيف أوصلني بهذه السرعة إلى أصحابي؟ التفتُّ خلفي فلم أجد أحدا ، ولا أثراً عن ذلك الرجل ، وعندها التحقت بأصحابي.
١٠ـ لقد اهتم العلماء الكبار بهذه الزيارة المباركة على طول التاريخ ، حتى كأنهم اتفقوا على آثارها وبركاتها ، وأصروا على قراءتها بشكل يومي. ولا شك أن زيارة كهذه لا تحتاج إلى دراسة لسندها.