وهنا نلاحظ أن الكشي ينقل : «كان عليّ بن النعمان وصّى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل بزيع» ولو أخذنا بنظر الاعتبار ما ذكره النجاشي في سيرة علي بن النعمان إذ يقول : على بن النعمان الأعلم النخعى أبو الحسن مولاهم ، كوفى ، روى عن الرضا عليهالسلام وأخوه داود أعلا منه وابنه الحسن بن على وابنه احمد رويا الحديث. وكان علي ثقة ، وجهاً ، ثبتاً ، صحيحاً ، واضح الطريقة. وله كتاب يرويه جماعة ... » (١).
ومن هنا نستنتج أنه لو أوصى شخص جليل القدر بأن تدفع كتبه إلى شخص ما ، فإن هذا دال على وثاقة وجلالة هذا الشخص الموصى إليه بالكتب ، وعليه فمحمد بن بزيع (٢) ثقة يمكن الوثوق به لأن علي بن النعمان قد أوصى بأن تدفع كتبه إليه.
ولو ألقينا نظرة على الرواة الذين روى عنهم ابن بزيع ، نلاحظ وفرة هؤلاء الرواة وجلالتهم ، ويتضح لنا مقام ابن بزيع
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ٢٧٤ ، رقم ٧١٩.
(٢) وقد وقع محمد بن بزيع في أسناد روايات كثيرة بلغت ٢٢٩ رواية.