له ، قلت : فعلى هذا الأخير توقف ضدهما تجيء وجئتك ؛ فأنت طالق أنه لا يتكرر عليه الطلاق ولكنها قد تستعمل التكرار هذه الآية.
قال : والآية في المعجزة الخارقة للعادة وأطلقوا عليها آية باعتبار اعتقاد موسى فيها وهي ليست عندهم آية.
[٣٥ / ١٦٩]
قوله تعالى : (آياتٍ مُفَصَّلاتٍ).
ذكروا في إسناده وجهين متعاقبين ولا مانع لاجتماعهما.
قوله تعالى : (وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ).
أي : كانوا على إجرامهم واستكبارهم.
قوله تعالى : (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ).
عبر بلفظ (وَقَعَ) إشارة إلى ثقل الأمر النازل بهم وشدته.
قال ابن عطية : والظاهر أن المراد بالرجز العذاب ... (١)
ما قاله أبو حيان في قوله تعالى : (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ) من أن لما تقتضي تعلق ما دخلت بأوائل الأمر فقط ... (٢) بالرجز آحاد ما عذبوا به لا مجموعه فيراد به أولا ما نزل بهم من ذلك.
قوله تعالى : (ادْعُ لَنا رَبَّكَ).
ابن عرفة : فعلى الأول : يتعلق بقالوا ، وعلى الثاني : (ادْعُ) فتكون المسألة من باب الأعمال ، وعلى الثالث : يتعلق بمقدر ؛ أي علقوا بما عدد عنده.
قوله تعالى : (وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ).
لقوله : (وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ) ولو وافقتم في الحكم لما أتوا بقولهم : (مَعَكَ).
قوله تعالى : (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ).
قالوا : الكشف متعلق بالأجل ؛ أي : كشفناه مغيا كشفه بغاية إذا بلغوها فهلكوا.
__________________
(١) طمس في المخطوطة.
(٢) طمس في المخطوطة.