(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) من مقدار الحشر والحساب.
١٣٠ ـ (وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ) أى أقروا حين نطقت جوارحهم أنهم كانوا كافرين (١).
١٣٢ ـ (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ) أى لكل عامل منازل يبلغها بعمله ، إن خيرا فخيرا ، وإن شرا فشرا ، وإنما قيل (درجات) لتفاضلها فى الارتفاع والانحطاط (٢).
١٣٥ ـ (عَلى مَكانَتِكُمْ) أى على مواضعكم. والمعنى : على ما أنتم عليه ، وهذا وعيد ، والمعنى : إن رضيتم بالعذاب فأقيموا على حالكم ، وقيل : هذا منسوخ بآية السيف (٣). و (عاقِبَةُ الدَّارِ) الجنة.
١٣٦ ـ و (ذَرَأَ) خلق. و (الْحَرْثِ) الزرع. وكانوا إذا زرعوا خطوا خطا ، فقالوا : هذا لله وهذا لآلهتنا ، فإذا حصدوا ما جعلوه لله فوقع منه شىء فيما هو للأصنام قالوا : هو غنى. فإذا وقع مما للأصنام فيما هو لله أعادوه ، وقالوا : هى فقيرة ، وكانوا يجعلون من الأنعام شيئا لله ، فإذا ولدت إناثها ميتا أكلوه ، وإن وجد ذلك فى أنعام آلهتهم عظموه أن يأكلوه (٤).
١٣٧ ـ (شُرَكاؤُهُمْ) الشياطين ، زينوا لهم وأد البنات. (لِيُرْدُوهُمْ) أى ليهلكوهم ، (وَلِيَلْبِسُوا) أى ليخلطوا.
١٣٨ ـ (حِجْرٌ) أى حرام. والمعنى أنهم حرموا أنعاما ، وهى البحيرة
__________________
(١) انظر : زاد المسير (٣ / ١٢٦) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٨٧).
(٢) انظر : تفسير القرآن للماوردى (١ / ٥٦٥) ، وزاد المسير (٣ / ١٢٦) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٨٨).
(٣) وانظر : تفسير الطبرى (٨ / ٢٩) ، وزاد المسير (٣ / ١٢٨) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٨٩) ، وبصائر ذوى التمييز للفيروزآبادى (١ / ١٨٩).
(٤) انظر : غريب القرآن لابن قتيبة (١٦٠) ، وتفسير الطبرى (٨ / ٣٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (١ / ٥٦٦) ، وزاد المسير (٣ / ١٢٨) ، وتفسير القرطبى (٧ / ٨٩) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٤ / ٢٢٧).