٢٨ ـ (مَكانَكُمْ) أى انتظروا مكانكم حتى يفصل بينكم (١).
(وَشُرَكاؤُكُمْ) آلهتكم. (فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ) فرقنا بينهم وبين آلهتهم (٢). يتبرأ بعضهم من بعض ، وقالت الأصنام : (ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ) لأنه ما كان فينا روح فنعلم بعبادتكم.
٣٠ ـ (تَبْلُوا) تختبر. (وَضَلَ) بطل. (يَفْتَرُونَ) من الآلهة.
٣١ ـ (مِنَ السَّماءِ) المطر (وَالْأَرْضِ) النبات.
٣٣ ـ (حَقَّتْ) وجبت. و (كَلِمَةُ رَبِّكَ) قضاؤه.
٣٥ ـ و (يَهْدِي إِلَى الْحَقِ) أى إلى الحق. (أَمَّنْ لا يَهِدِّي)(٣) أى يهتدى ، وهو الصنم. المعنى : لا يقدر أن ينتقل من مكانه إلا أن ينقل.
٣٦ ـ (إِلَّا ظَنًّا) أى ما (٤) يستيقنون أنها آلهة.
٣٧ ـ (أَنْ يُفْتَرى) أى ما ينبغى لمثل هذا القرآن أن يختلق ويضاف إلى غير الله. (وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) من الكتب (وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ) الذى كتبه الله على أمة محمد صلىاللهعليهوسلم ، والفرائض التى فرضناها عليهم.
٣٩ ـ (بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ) أى يعلم التكذيب به ، لأنهم شاكون فيه.
و (تَأْوِيلُهُ) تصديق ما وعدوا به.
٤٠ ـ (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ) أى بالقرآن. هذا إخبار عما سبق فى العلم القديم.
__________________
(١) انظر : زاد المسير (٤ / ٢٧) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٣٣٣) ، والتبيان فى إعراب القرآن للعكبرى (٢ / ٢٨) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ١٥١).
(٢) انظر : معانى القرآن للفراء (١ / ٤٦٢) ، وغريب القرآن لابن قتيبة (١١ / ٧٨) ، وزاد المسير (٤ / ٢٧) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٣٣٣).
(٣) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٢٦) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (١ / ٥١٨) ، ومعانى القرآن للفراء (١ / ٤٦٤) ، وزاد المسير (٤ / ٣١) ، وتفسير القرطبى (٨ / ٣٤١) ، والبحر المحيط لأبى حيان (٥ / ١٥٦).
(٤) انظر : زاد المسير (٤ / ٣١).