١٦ ـ (الْأَعْمى) المشرك ، (وَالْبَصِيرُ) المؤمن. و (الظُّلُماتُ) الشرك ، (وَالنُّورُ) الإيمان. (أَمْ جَعَلُوا) استفهام إنكار.
١٧ ـ (بِقَدَرِها) بمبلغ ما تحمل من الماء. (رابِياً) أى عاليا فوق الماء. ثم ضرب مثلا آخر فقال : (وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ)(١) يعنى الذهب والفضة.
(أَوْ مَتاعٍ) يعنى الحديد والصفر والنحاس والرصاص ، يتخذ منه الأوانى (زَبَدٌ مِثْلُهُ) أى زبد إذا أذيب مثل زبد السيل. وهذان المثلان للقرآن : شبه نزوله من السماء بالماء ، والقلوب بالأودية تحمل منه على قدر اليقين والشك ، والعقل والجهل ، فيسكن فيها ، فينتفع المؤمن بما فى قلبه كانتفاع الأرض التى يستقر فيها المطر ، ولا ينتفع الكافر به لموضع شكه وكفره ، فيكون ما حصل عنده كالزبد وخبث الحديد ، فلا ينتفع به. وال (جُفاءً) ما رمى به الوادى إلى جنباته. (وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ) من الماء والجواهر التى زال زبدها (فَيَمْكُثُ) يبقى الحق لأهله (٢).
١٨ ـ و (سُوءُ الْحِسابِ) المناقشة (٣).
٢٢ ـ (وَيَدْرَؤُنَ) يدفعون. (عُقْبَى الدَّارِ) إجزاؤهم الجنة.
٢٣ ـ (وَمَنْ صَلَحَ) آمن.
٢٥ ـ (لَهُمُ اللَّعْنَةُ) أى عليهم.
٢٨ ـ (تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أى تسكن إليه من غير شك.
٢٩ ـ (طُوبى) اسم شجرة فى الجنة. وقيل : المراد هاهنا الحالة المستطابة
__________________
(١) انظر : السبعة لابن مجاهد (٣٥٨) ، والكشف عن وجوه القراآت السبع (٢ / ٢٢) ، والإقناع (٦٧٥).
(٢) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٩٠) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢٧) ، وزاد المسير (٤ / ٣٢٢) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٣٠٥).
(٣) انظر : تفسير الطبرى (١٣ / ٩٤) ، وتفسير القرآن للماوردى (٢ / ٣٢٨) ، وزاد المسير (٤ / ٣٢٣) ، وتفسير القرطبى (٩ / ٣٠٧) ، وتفسير ابن كثير (٢ / ٥٠٩) ، وانظر : المسائل السفرية (٧٢).