و «البث» أيضا : الحال والحزن. وقيل : البث : الغمّ الكثير. والحزن : ألم في النفس من شدة الغمّ. و «من الله» بمعنى : من فضله ورحمته .. فحذف المضاف «فضل» وبقي المضاف إليه للتعظيم لفظ الجلالة. وإنّما سمّي البث بالحزن لأنه لا يمكن كتمانه وهو مشتق من «البث» وهو النشر.
** (وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ) : المعنى والتقدير : وجئناك فحذف مفعول «جئنا» وهو ضمير المخاطب. أي جئناك بدراهم رديئة.
** (قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ) : أي هل علمتم قبح ما فعلتم .. حين كنتم تجهلون شناعته. فحذف مفعول «علمتم» وهو «قبح» وحذف مفعول اسم الفاعلين .. وهو شناعته.
(قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (٩٠)
(قالُوا أَإِنَّكَ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الألف ألف تقرير بلفظ استفهام. إنّك : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ».
(لَأَنْتَ يُوسُفُ) : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «إنّ» اللام لام التوكيد. أنت : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطب ـ في محل رفع مبتدأ مبني على الفتح. يوسف : خبر «أنت» مرفوع بالضمة ولم ينوّن آخره لأنه اسم ممنوع من الصرف.
(قالَ أَنَا يُوسُفُ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي قال يوسف نعم أنا يوسف. والجملة في محل نصب مفعول قال ـ مقول القول ـ أنا : ضمير منفصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يوسف : خبر «أنا» مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره.
(وَهذا أَخِي) : الجملة الاسمية معطوفة بالواو على «أنا يوسف» ومحلها النصب أيضا ـ مقول القول ـ الواو عاطفة. هذا : اسم إشارة مبني على